وزير الخارجية يكثف التحرك المصري بباريس قبيل انتخابات اليونسكو
كتب المحرر الدبلوماسي:
خلال زيارته إلى باريس أوائل أكتوبر 2025، أجرى وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي سلسلة من اللقاءات المكثفة مع عدد من السفراء والمندوبين الدائمين لدى منظمة اليونسكو، في إطار الجهود المصرية لحشد الدعم لترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب المدير العام للمنظمة.
وقد شملت اللقاءات المندوبين الدائمين لكل من باراغواي وموزمبيق وكوبا، حيث ثمّن الوزير مواقف هذه الدول الداعمة للمرشح المصري، مؤكداً أن دعمها يعكس روح التعاون بين دول الجنوب، ويمثل إضافة مهمة للتحالفات الدولية التي تسعى مصر لبنائها. كما التقى الوزير مندوبات هايتي والجابون وموريشيوس، وبحث معهن سبل تعزيز التعاون الثقافي والعلمي، مشيداً بمواقف دولهن المؤيدة للترشيح المصري.
وفي السياق ذاته، عقد الوزير اجتماعاً مع سفراء وممثلي الدول العربية لدى اليونسكو، حيث عبّر عن تقدير مصر للدعم العربي الموحد، مؤكداً أن فوز الدكتور خالد العناني سيكون إنجازاً مشتركاً للعرب والأفارقة معاً. وقد تميزت بعض هذه اللقاءات بحضور المرشح المصري نفسه، الذي عرض رؤيته وخطته لإدارة المنظمة أمام المندوبين بشكل مباشر، متناولاً أولوياته في مجالات حماية التراث الإنساني وتعزيز الحوار بين الثقافات ودعم التنمية المستدامة.
كما أجرى وزير الخارجية اتصالات ومباحثات مع مسؤولين أفارقة، من بينهم ممثلون عن ساحل العاج وبوركينا فاسو، في إطار التنسيق المستمر مع الدول الأفريقية لضمان دعم إقليمي واسع للمرشح المصري.
وأكد الوزير خلال جميع هذه اللقاءات أن اختيار الدكتور خالد العناني لقيادة اليونسكو لن يكون مكسباً لمصر فقط، بل انتصاراً للقارة الأفريقية والمنطقة العربية ولدول الجنوب كافة، مشيراً إلى أن خبرته الكبيرة في مجالات الثقافة والآثار والدبلوماسية الثقافية تجعله مرشحاً قادراً على قيادة المنظمة بكفاءة في ظل التحديات العالمية الراهنة.
وتأتي هذه التحركات في إطار حملة دبلوماسية مصرية نشطة تهدف إلى بناء تحالفات عريضة داخل المنظمة، وضمان تمثيل أكثر عدلاً وتوازناً في قيادة المؤسسات الدولية، بما يعزز من فرص فوز المرشح المصري في الانتخابات المقبلة.
هذا وتترقب الأوساط الثقافية والدبلوماسية حول العالم جلسة التصويت يوم الاثنين ٦ أكتوبر، وسط أجواء تنافسية حاسمة ستحدد من يقود دفة اليونسكو للسنوات المقبلة، ويضع بصمته على مستقبل الثقافة والتعليم والتراث العالمي.
