الهجمات السيبرانية تتحول لسلاح دولي يفرض عصر حروب رقمية جديدة
القاهرة -الصفوة العربية:
سلّطت جلسة «استخبارات التهديدات للحماية من الهجمات المدمرة» ضمن فعاليات Cairo ICT 2025 الضوء على تصدر الهجمات السيبرانية ساحة الصراعات الدولية الحديثة، وتحول الأمن السيبراني إلى محور استراتيجي في حماية المؤسسات والبنية التحتية للدول. وأكد أيمن زكي، مسؤول الأمن المعلوماتي بشركة AAB، أن التهديدات تطورت بشكل غير مسبوق، وأصبحت جزءًا أساسيًا من حروب الجيل الجديد، حيث بات الذكاء الاصطناعي مكوّنًا خفيًا في جميع تقنيات الدفاع الرقمي.
وأوضح شريف صالح من كاسبرسكي أن الهجمات أصبحت متتالية ومتعددة المراحل، ما يجعل الاستثمار في التدريب والأدوات التحليلية ضرورة قصوى، مؤكدًا أن لكل قطاع نمطًا خاصًا من الهجمات يجب فهمه بدقة. وأشار الدكتور أحمد حسن علي من ألكان CIT إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية قدمت نموذجًا عمليًا للحروب السيبرانية، بدأت بهجمات طالت الكهرباء وقواعد البيانات وترافقت مع حملات تضليل، مما يؤكد مركزية البيانات كأكثر عناصر المنظومة حساسية.
كما شدد أحمد نادر من ليكويد على أن دول العالم باتت تطلق برامج تدريبية متخصصة لمواجهة هذا النوع من الحروب، بينما أوضح إبراهيم عزب من OpenText أن الدوافع وراء الهجمات اليوم أكثر تعقيدًا وتأثيرًا من أي وقت مضى. واختتم أشرف كحيل بالتأكيد على أن الوعي البشري يظل خط الدفاع الأول، وأن الاعتماد على التكنولوجيا وحدها لا يكفي لحماية الأنظمة الرقمية.
