
افتتاح منتدى "الإسكندرية والمتوسط الثقافي" بمكتبة الإسكندرية

كتب عادل خفاجي:
شهدت مكتبة الإسكندرية افتتاح فعاليات منتدى "الإسكندرية والمتوسط الثقافي: روابط المتوسط التي تجمعنا"، الذي تنظمه المكتبة بالتعاون مع عدد من المؤسسات المحلية والدولية، بينها مؤسسة آنا ليند، والاتحاد من أجل المتوسط، وسفارة إسبانيا بالقاهرة، والمؤسسة اليونانية للكتاب والثقافة، ويستمر حتى 23 أكتوبر بمركز المؤتمرات وساحة الحضارات.
حضر الافتتاح الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والسفير سيرجيو كارانزا سفير إسبانيا بالقاهرة، وأليساندرو جيوفاني ممثل مؤسسة آنا ليند، وعدد من الشخصيات الثقافية والدبلوماسية، كما أُذيعت كلمة مسجلة من السفير ناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط.
أكد الدكتور زايد أن المنتدى يأتي احتفاءً باختيار الإسكندرية أول عاصمة للثقافة والحوار المتوسطي لعام 2025، مشيرًا إلى أن المدينة لطالما كانت جسرًا للحضارات ومركزًا للتنوير والمعرفة. وأوضح أن المنتدى يناقش ثلاثة محاور رئيسية: الهوية المتوسطية المشتركة، والحوار المستمر، وصناعة المستقبل.
من جانبه، أعرب السفير كارانزا عن اعتزازه بالمشاركة في أول فعالية رسمية له كسفير، مؤكدًا عمق العلاقات المصرية الإسبانية، ودور البحر المتوسط كجسر للتبادل والتعاون. وأشار إلى مشاركة بلاده في المنتدى بمعرض "دلتا البحر الأبيض المتوسط" الذي يبرز التراث المتوسطي المشترك.
وفي كلمته المسجلة، شدد السفير ناصر كامل على أهمية المنتدى كمنصة لترسيخ الحوار والتضامن بين شعوب المتوسط، مؤكدًا أن الثقافة المتوسطية تشكل ركيزة لمواجهة التحديات البيئية والاجتماعية.
كما أكد ممثل مؤسسة آنا ليند أن الحوار الثقافي هو أساس التنمية والتماسك الاجتماعي، مشيدًا بدور مكتبة الإسكندرية في دعم مسارات التفاهم بين الشعوب.
وتحدث الدكتور محمود حسن عن معرض أغذية البحر المتوسط باعتباره منصة للتبادل التجاري والثقافي، فيما أشارت السيدة ستافرولا سبانودي إلى عمق العلاقات المصرية اليونانية ودور مؤسستها في توثيق الإرث الثقافي المشترك.
واختتم الدكتور سعد موسى ممثل وزارة الزراعة، بالتأكيد على أهمية دعم الصناعات الغذائية والزراعة المستدامة في تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية عبر المتوسط.
المنتدى يجسد روح الحوار والتنوع الثقافي، ويعيد التأكيد على مكانة الإسكندرية كعاصمة دائمة للتلاقي المتوسطي.