5 دول غربية كبرى تعلن الاعتراف بدولة فلسطين
"خاص الصفوة العربية "
في تطور سياسي بارز يشكّل محطة جديدة في مسار القضية الفلسطينية، أعلنت كل من: المملكة المتحدة وكندا وأستراليا بشكل رسمي يوم الأحد 21 سبتمبر 2025 اعترافها بدولة فلسطين، لتنضم إلى البرتغال التي اتخذت القرار نفسه، فيما أكدت فرنسا اعترافها بالدولة الفلسطينية خلال اجتماع للأمم المتحدة في نيويورك يهدف إلى إعادة إحياء جهود السلام.
تؤكد هذه الخطوة الجماعية من جانب عدد من القوى الغربية المؤثرة تحولًا لافتًا في المواقف الدولية، بعد أن كانت هذه الدول طوال عقود ترفض الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين وتربط ذلك بنتائج المفاوضات مع إسرائيل. غير أن تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، وتوسع المستوطنات، وغياب أي أفق سياسي حقيقي دفع هذه الحكومات لاتخاذ القرار دعمًا لخيار حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم.
وقد رحبت القيادة الفلسطينية، ممثلة في السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة حماس، بهذه القرارات واعتبرتها خطوة تاريخية على طريق تكريس الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. في المقابل، سارعت إسرائيل إلى رفضها ووصفتها بأنها "مكافأة للإرهاب"، مؤكدة أن أي اعتراف من هذا النوع يقوض فرص التوصل إلى تسوية تفاوضية.
وأشارت مصادر دبلوماسية أوروبية إلى أن هذه الاعترافات قد تمهّد الطريق أمام دول أوروبية أخرى لاتخاذ قرارات مماثلة خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت يزداد فيه الضغط الدولي لإيجاد مخرج سياسي للأزمة الممتدة منذ عقود.
وبهذه التطورات، يرتفع عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين إلى نحو 152 دولة من أصل 193 عضوًا بالأمم المتحدة، وهو ما يعزز الحضور القانوني والسياسي لفلسطين على الساحة الدولية، ويزيد من الضغوط على إسرائيل وحلفائها لإعادة النظر في مقاربتهم للصراع.
الاعترافات الجديدة لا تمثل فقط مكسبًا سياسيًا للفلسطينيين، بل تحمل أيضًا رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي لم يعد قادرًا على تجاهل معاناة الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره، وأن حل الدولتين لم يعد خيارًا نظريًا بل ضرورة ملحّة لإرساء الاستقرار في المنطقة.
